You are currently viewing أبو المظفر السمعاني ونبذه عن سيرته العطرة

أبو المظفر السمعاني ونبذه عن سيرته العطرة

هو منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله التميمي، يعد نسبه هو سمعان بطن من تميم فهو أبو المظفر السمعاني، لذلك سنحدثكم بالتفصيل عن أبو المظفر السمعاني وسيرته العطرة.

أبو المظفر السمعاني

لقد ولد أبو المظفر السمعاني في عام 426 هجرية في بلاد خراسان، لقد نشأ وتربى وسط أسر عظيمة دينية عريقة فكان والده وأخواته وأولاده وأولاد أولادهم من كبار العلماء، فقد تلقى العلم من والده في بداية الأمر لكن توفى في مدينة بغداد عام 461 هجرية.

كما حدثت بينه وبين علماء بغداد بعض المناظرات والمباحثات، وقد تقابل مع أبو إسحاق الشيرازي وهو صاحب المهذب، وأيضا الإمام أبا نصر بن الصباغ قد أجرى معه عدة مناظرات، ثم ذهب إلى الحج وتعرف بمكة على الإمام أبو القاسم الزنجاني، أبو المظفر كان على مذهب أبو حنيفة لكن عندما قابل الإمام في مكة انتقل إلى مذهب الشافعية.

وبعد تحوله وخروجه عن مذهب أبو حنيفة تعرض إلى عدة مضايقات، فرحل إلى طوس ثم رحل إلى نيسابور واستقبله الوزير هناك بطريقة عظيمة، وظل معه فترة ثم عقد مجلس للتذكير ثم سافر إلى مرو، وقام بالتدريس في المدرسة الشافعية.

شيوخه

لقد تتلمذ على يد كبار العلماء المسلمين من بينهم:

  • أبو بكر بن عبد الصمد الترابي.
  • عبد الصمد بن المأمون.
  • أبو صالح المؤذن.
  • أبو القاسم الزنجاني.
  • أبو غانم أحمد بن علي الكراعي.

تلاميذه

لقد تتلمذ على يده الكثير من الشباب من بينهم:

  • أبو نصر محمد بن محمد الفاشاني.
  • عمر بن محمد السرخسي.
  • أبو نصر الغازي.
  • محمد بن أبي بكر السنجي.
  • إسماعيل بن محمد التيمي.

إنجازاته في خدمة الإسلام

لقد حقق أبو المظفر السمعاني الكثير من الإنجازات في التاريخ الإسلامي، فهو إمام وعالم  كبير في الفقه وعلم الحديث وفي كافة العلوم الإسلامية والعربية، ولقد درس في عدة مساجد وتتلمذ على يده عدد كبير من الشباب الذين استفادوا من عمله كثيرا، وذلك يعود أنه تتلمذ على يد عدد كبير من العلماء المميزين.

غزارة علم أبو المظفر السمعاني

يمتلك أبو المظفر السمعاني علوم غزيره فهو عالم كبير وفقيه ولديه علم واسع في تفسير القرآن الكريم وعلم الأحاديث والأصول الدينية، وقام بعمل عدة مناظرات بينه وبين كبار العلماء وهذا ما جعل منه ثقل كبير في العلوم الإسلامية المختلفة.

مؤلفات أبو المظفر السمعاني

قام أبو المظفر السمعاني بتأليف عدة كتب في الكثير من المجالات الدينية، ومن بينهم هذه الكتب هي:

  • البرهان في الخلاف.
  • الاصطدام.
  • تفسير القرآن.
  • منهاج أهل السنة.
  • قواطع الأدلة.
  • الرد على القدرية.
  • الرسالة القوامية.
  • الانتصار لأصحاب الحديث.

قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف

أقوال العلماء عنه

يوجد الكثير من العلماء الذين تحدثوا كثيرا وبثناء عن العالم الجليل أبو المظفر السمعاني ومن بين هذه الأقوال الآتي:

  • لقد قال الإمام أبو علي بن الصفار: إني إذا ناظرت أبا المظفر فكأني قد ناظرت رجلا من أئمة التابعين مما أرى عليه من آثار الصالحين.
  • كما قال عنه أبو سعد: لقد حدثنا أبو الوفاء عبد الله بن محمد، وحدثنا أبوك أبو بكر ليقول: لقد سمعت أبي يقول: ما حفظت شيئا فنسيته.
  • كما قال أبو سعد أيضا عنه: لقد سمعت أبا الأسعد بن القشيري يقول: لقد سئلت جدك بحضور والدي عن الأحاديث الصفات فقال لي: عليكم بدين العجائز.
  • كما قال عنه الحسين بن أحمد الحاجي: لقد خرجت مع أبي المظفر إلى الحج، كلما دخلنا بلدة نزل على الصوفية وكلب منهم الحديث، ولم يزل يقول في دعائه في كل مرة: اللهم بين لي الحق، فلما دخلنا مكة، نزل على أحمد بن علي بن أسد وصحب سعدا الزنجاني حتى أصبح محدثا.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

وفاته

لقد توفي العالم الكبير أبو المظفر السمعاني في يوم الجمعة 13 من ربيع الأول في عام 489 هجرية، في مدينة مرو وكان عمره في ذلك الوقت يقارب من 63 عام، فقد كان هذا العالم الجليل من أقوى العلماء في علم الفقه والحديث، لم نرى مثله في عصره، فهو تتلمذ على يد كبار العلماء بداية من والده وأقاربه إلى كبار العلماء في قريته.

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

اترك تعليقاً